حذرت الخدمة الأوروبية لمراقبة تكوين الغلاف الجوي من انكماش ملحوظ ونادر للغلاف بنسبة 30% فوق القطب الشمالي وقع خلال شهر مارس - آذار الجاري.
وأوضحت الخدمة أن "ثقب الأوزون عادة ما يتمركز فوق القطب الجنوبي خلال فصل الربيع. ولكن هذا العام، وبسبب ظروف جوية خاصة، لوحظ تآكل الأوزون فوق المنطقة القطبية الشمالية".
ويرتبط تأكل طبقة الأوزون ارتباطاً مباشراً بدرجات الحرارة في الطبقة العليا للغلاف الجوي، حيث يتم تدمير الأوزون عن طريق تفاعلات كيميائية تقع في سُحب الطبقة العليا للغلاف الجوي في درجات حرارة أقل من -80 درجة مئوية.
لكن الدوامة القطبية التي تحتفظ بالهواء البارد حول القطب الشمالي ظلت مستقرة بشكل استثنائي خلال درجات حرارة أكثر برودة من المعتاد خلال هذا الشتاء/ الربيع وهو ما أدى إلى استنفاد طبقة الأوزون بشكل أكبر.
ويتوقع الخبراء أن تتعافى طبقة الأوزون من هذا الانكماش، الذي يُعرض الدول الواقعة أسفله للأشعة فوق البنفسجية، مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقد يتسبب هذا الانكماش في التأثير على دوران الغلاف الجوي، أي حركة الهواء التي تنتج الرياح وتوزع الطاقة الحرارية في جميع أنحاء العالم.
استمرار تعافي الثقب بالقطب الجنوبي
في الوقت نفسه، استمر ثقب الأوزون أعلى القطب الجنوبي في التعافي بدرجات تاريخية مستمرة منذ العام 2000 وحتى الآن.
ويعزي الخبراء هذا التعافي إلى "بروتوكول مونتريال" الذي تم توقيعه عام 1987 لمنع استخدام مواد تتسبب في تأكل طبقة الأوزون وهو ما أتى ثماره الآن.
وطبقاً لدراسة نُشرن في مجلة "Nature"، من المنتظر أن يزداد هذا التعافي وتظهر آثاره على طبقة الأوزون بشكل أكبر في المستقبل القريب.
المصدر: یورونیوز
LINK: https://www.ansarpress.com/english/15213
TAGS: